اختار أن يكون بعيداً عن المشهد فاختاروا أن يتعلقوا بتلابيب بشته حتى يكون لهم وجود !
هكذا كان الصغير يتمسك بالقامات الكبيرة لينطلق عالياً على أكتاف الكبار ، وهكذا كان الكبير يغيب باختياره عن ملاعب الصغار !
دخل عالم الرياضة حاملاً إرثاً ثقيلاً من المحبة والعز والأمجاد فاقتحم القلوب النقية بهيئته وقبضته وشموخه المستمد من سيرة أب شجاع و مناضل و شهيد.
يحبه الكويتيون حباً وطنياً خالصاً ارتبط بالوطن والتاريخ والزمن الجميل لا محبة تدنسها المصالح والأموال والنفوذ.
حب للشجاعة والبطولة والفداء في ساحات الكرامة من فلسطين إلى دسمان
وحب للصداقة و السلام والتآخي وقول كلمة الحق في مواجهة الأعداء والطامعين.
حب يستلهم شغافه وعنفوانه من عبق ” الأزرق” العالق في الاذهان والوجدان بانتصاراته وجولاته وشيلاته .
حب متيّم بالأزرق النقي الذي لا تفسده دماء زرقاء تعنصرت وتحكمت وأفسدت
كان الفهد الشهيد رمزاً يدافع عن الكويتيين وحقوقهم في الدعم والرعاية والسكن
رافضاً بشدة التهاون أمام من يسرق خيرات الكويت
كان يرى البدون هم أبناء الكويت و ” شبابنا الذين لم يجدوا فرصة عمل لأنهم لم يحصلوا على الجنسية والهوية الوطنية”
كان الفهد قيمة انسانية عظيمة بمبادئه وحضوره الطاغي في كل الميادين والمحافل حتى أضحت صورته واطلالته وهيبته ترعب أعداء الأمس واليوم .
يخافونه حتى وهو في دار الأبرار العليين ويخافون من جاء باطلالته وقيمه ومبادئه
خشية من تخريب مخططاتهم بالاستحواذ والنهب والسيطرة على أجمل وطن !
هكذا كانت قبضة الفهد الأب شامخة في كل النزالات والانتصارات وهكذا كانت وستعود قبضة الفهد الابن عالية … اليوم أو غداً .
غاب الفهد عن المشهد تاركاً لهم كل مساحات الحضور ولسان حاله يردد:
طقّوا ظلالي كل ما غبت طقّوهْ ..
.. مقدين في ظِلٍّ هزمكم لحاله !
“مباشر نيوز “