يبقى لاعب منتخب الكويت السابق وابن نادي السالمية، بشار عبد الله، أحد أهم اللاعبين الهدافين في تاريخ الكرة الكويتية، وأحد اللاعبين الذي نجحوا في الحفاظ على بريقهم رغم ابتعاده عن الملاعب، منذ أكثر من 10 سنوات، لم يتقلد فيها أي منصب رسمي.
كذلك لم يشغل أي منصب إداري داخل نادي السالمية، ولم يتجه لمجال التدريب، كعدد من اللاعبين السابقين.
ولم تنس ذاكرة الرياضة الكويتية، وعشاق الأزرق ونادي السالمية، وحتى نادي الكويت بشار عبد الله حيث تواجد في الموسم الأخير له مع الأبيض، ولعب لأندية الهلال السعودي، والريان القطري، والعين الإماراتي.
ومن أبرز المحطات التي بزغ فيها بشار، تحقيقه للقب هداف دورة الخليج في دورتي 1996، و1998، كما قاد السالمية، لعدد من الألقاب،، بداية من الدوري الممتاز في حقبة التسعينيات، وهو ما لم يتكرر حتى الآن، ووصولا لحصد العديد من الكؤوس.
بالأمس استعانت هيئة الرياضة الكويتية، الداعم الرئيسي للأندية والاتحادات، وكل ما يخص الرياضة الكويتية، بالهداف بشار عبد الله، ليكون نائبا لرئيس الهيئة يوسف البيدان.
ونال قرار تواجد بشار ضمن المنظومة الرياضية، ودائرة صنع القرار ارتياحا كبيرا في الوسط الرياضي والشارع الكويتي بشكل عام، أملا في النهوض بالرياضة.
في التقرير التالي بعض الملفات التي تمثل امتحانا حقيقيا لبشار، وكتيبة هيئة الرياضة في دورتها الجديدة، وعلى مدار 4 سنوات مقبلة.
ملف الاحتراف
قطعت الهيئة عدة خطوات في اتجاه إقرار الاحتراف، وشارك بشار عبد الله مؤخرا في وضع اللمسات النهائية على لائحة الاحتراف، بصفته عضوا في لجنة شكلت لهذا الغرض.
ورغم المميزات التي قدمتها لائحة الاحتراف الجديدة، من مبالغ مالية تزداد كلما تقدم اللاعب في اتجاه التواجد مع المنتخبات ورفع علم الكويت، كما ألزمت لائحة الاحتراف وزارات الدولة المختلفة، بمنح اللاعبين التفرغات اللازمة، والكثير من المميزات إلا أن هذه اللائحة وجدت اعتراضا من الأندية، لدرجة جعلت الأندية تشكل لجنة لتنقيحها ومن ثم العمل على إقراراها من جديد.
ما سبق، يضع بشار ورفاقه في هيئة الرياضة في مهمة جديدة، للبحث عن حلول ترضي جميع الأطراف، بما يصب في النهاية في مصلحة اللاعب الكويتي، ويزيد من حماس اللاعبين في كافة القطاعات على بذل الجهد والعطاء من أجل رفع العلم الكويتي في المحافل الرياضية.
بنية تحتية
لا يغفل على أحد الطفرة التي تحققت خلال السنوات الماضية، على مستوى الإنشاءات الرياضية، والبنى التحية، التي تقدمت كثيرا في العديد من الأندية الكويتية.
وخلال السنوات الماضية، تم إنشاء ستادات جديدة في أندية اليرموك، والشباب، وجاري تشييد ستاد بمواصفات عالمية في الصليبيخات، كما تم اعتماد ستادات أخرى في أندية العربي، والقادسية، والفحيحيل، وعلى مستوى الصالات المغلقة، وحمامات السباحة الأولمبية، تم إنشاء عدد لا بأس به، إلى جانب مبنى اللجنة الأولمبية الكويتية، وهو ما أهل لاستقطاب بطولات قارية، وبكفاءة عالية.
ما سبق أيضا يحتم على هيئة الرياضة، أن تواصل العمل، لاستكمال البنى التحتية، في العديد من الأندية والاتحادات المتبقية.
ملفات عالقة
لن تكون انتخابات الأندية المقبلة ومن الهيئات الرياضية، ببعيدة عن الهيئة في ظل ما يشوب عمليات التسجيل، أو ما ظهر في العديد من الأندية والاتحادات من مخالفات، استدعت تدخل وزير الرياضة عبد الرحمن المطيري، لتحويل تلك المخالفات إلى التحقيق، ولجنة الأخلاق.
وسيكون عليها إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، بعيدا عما يسمى بالتدخل الحكومي، لتجنب أي ذريعة قد تتسبب في إيقاف الرياضة الكويتية، كما حدث في أكثر من مناسبة سابقة.