هل كانت الحكومة تتجه لأداء القسم أمام مجلس 2020؟

لماذا تجاهلت كتلة جوهر ونواب المنصة موقف الملا التاريخي من رفضه القسم أمام المجلس؟

بقلم: نايف صالح المطوطح

بالرغم من الموت السريري لحملات مرشحين مجلس 2023 إلا أنني لاحظت ثمة ومض إنبثق من وسط العتمة الانتخابية التي إتسمت بها حملات المرشحين.
مصدر هذا الومض هو المرشح بدر الملا، لقد تابعت اللقاء الذي أجراه الإعلامي علي حسين مع الملا في قناة العدالة وتطرق لموضوعات عدة منها:
موقفه التاريخي من إبطال مجلس 2022حيث كانت الحكومه تتجه لأداء القسم، إضافة إلى موضوع التعيينات في القطاع النفطي، فضلاً عن موضوعات أخرى لاتقل أهمية عنهما إلا أنه استوقفني هالموضوعين تحديداً وأعتقد أن الملا لم يشأ أن ينقل للمشاهد الكريم ماذا حدث خلف الكواليس إبان فترة الصمت الحكومي بعد صدور حكم المحكمة الدستورية بإبطال مجلس 2022 وعودة مجلس2020، وهي فترة امتدت لنحو إسبوعين كان فيها المواطن مغيباً ولا يعرف إلى أين سيتجه مركب الحكومة.
كانت هناك قوة ” ناعمة” ترسم طريقا لحضور الحكومة الجلسة وأداء القسم ، فتبنت “رأياً قانونياً” يقضي بأن تقوم الحكومة بأداء اليمين الدستوري أمام مجلس 2020 وقد سلّمت الحكومة لهذا الرأي وعزمت على الذهاب إلى المجلس وأداء القسم!! وقد خاض الملا حينها حربا ضروساً في مجلس الوزراء لثنيها عن أداء القسم، وقد تمنطق بحجج قانونية ودستورية مكنته من الانتصار بالرغم من أنه كان وحيداً في مجلس الوزراء يتبنى هذا الرأي، وبعد نجاحه في شرح الموقف القانوني والدستوري قام بالشرح لأعضاء مجلس الوزراء للأبعاد السياسية المترتبة علي قسمه أمام مجلس2020قائلا:” كيف لنا نقسم أمام مجلس مرفوض شعبيا؟ كيف لنا أن نواجه شعبنا ونحن نعلم أن هذا المجلس هو من أقر قانون المزمع وقضايا الصندوق الماليزي واليوروفايتر، فكيف نمنحه الشرعية؟”
أما موضوع قبول المتقدمين للتوظيف في القطاع النفطي فقد فنّد موقفه النبيل بكل وضوح حين قال” لقد أسندت الأمر لجامعة الكويت لكي تضع اختبارات المتقدمين ومن يتجاوز الإمتحان له الحق في الوظيفة،وهنا أستشهد بمقال الزميل أحمد الصراف حين ذكر أن وزارة الخارجية فتحت باب التوظيف ل30 شخصا، فتقدم الف كويتي وبعد إجراء الاختبارات كان عدد الناجحين 15 شخصا فقط!! والسؤال الذي يفرض نفسه، لماذا لم تحدث ضجة كالتي انفجرت بوجه الملا؟!
مامن شك أن الكويت تعيش أسوأ مراحلها وعلى مختلف الصعد، ولايمكن الخروج من هذا المشهد المزري إلا برجال دولة، فمن يستطيع ثني الحكومة عن موقف تاريخي بحجم موقف الملا من القسم أمام مجلس 2020 يستطيع أن يساهم مع الإصلاحيين من أبناء الكويت في انتشال بلدنا من الوضع الراهن.
وتبقى سؤال حاولت أن أجد له إجابة وللأسف الشديد لم أجد، أين نواب المنصة من موقف الملا التاريخي من رفضه القسم أمام المجلس، والسؤال موجه بشكل أخص إلى كتلة حسن جوهر، لماذا تجاهلتم هذا الموقف البطولي؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *