تعد بمثابة بصمة العسل التي تحدد نوع الزهرة المغذى عليها النحل وموقعها الجغرافي
.
قال خبير إنتاج العسل وتربية النحل ومدير شركة معجزة الشفاء محمد قاسم المجددي خلال تصريح صحفي له عن فوائد حبوب اللقاح : حينما يجمع العسل يكون مخلوط بحبوب اللقاح التي تعد أهم أسرار الشفاء في العسل ، وتعد بمثابة بصمة العسل التي تدلنا علي اسماء الأزهار الذي تغذّى علية النّحل المنتح له ، وموقعه الجغرافي ويتم تحديد ذلك من خلال المجهر بالمختبرات الخاصة بالعسل
وأشار إلى أن حبوب اللقاح يتم جمعها عندما تحط النحله على زهرة معينة ، حيث تلتصق في أرجل النحل خلال تردده على الأزهار المختلفه فياخذ من الذكور وبمجرد الانتقال الى الزهور المؤنثة يتم تلقيح النباتات .
وأضاف : توجد في قطرة العسل مئات الالآف من حبوب اللقاح ، فكلما زادت كمية حبوب اللقاح في العسل زادت جودته مما يؤكد أن نسبة احتواء العسل علی حبوب اللقاح یعتبر معيار دقيق لجودة العسل ، مشيراً إلى أن كثير من مصانع تعبئة العسل ذو الماركات العالمية تفضل فلترة حبوب اللقاح بهدف منع تبلور العسل ، حيث يبدأ التبلور من حبه لقاح واحدة ثم ينتشر في أنحاء العسل.
وأردف : قوانین ومقائیس الاغذیه تختلف حسب البلدان فدول الاتحادالأوروبي تعتبر حبوب اللقاح جزء من مكونات العسل ، لذا ففي حالة إخراج حبوب اللقاح بشكل كامل من العسل يكون العسل فاقد الجودة او ناقص الجودة وفقاً لتقديراتهم ، فيمكن فلترة نصف الحبوب من العسل ولايجب فلترة الكل ، بينما المنتجون في الولايات المتحدة يعتبرون حبوب اللقاح مادة غریبة عن العسل ومن ثم يجب أن تصفى منها ، وفي البلاد العربية ، يترك المنتجون العرب حبوب اللقاح في العسل ولا يفلترونها وذلک لعلمهم بفوائدها وغنائها بکمیات هائلة من الفایتامینات والمعادن والبروتینات سهلة الهضم ومفید جدا لضعیفی البنیة من الاطفال والمسنین ، ففي العسل البلدي مئات الالاف من حبوب اللقاح ، بينما في الماركات الأجنبية يوجد عشرات الالآف ، مما يشير الى وجود كمية هائلة منه في العسل البلدى وبموجب ذلك يعزز المناعة ضد الأمراض المحليه .
.
وأفاد المجددي بأن حبوب اللقاح مفيدة بشكل أكبر للمستهلكين في موطن إنتاجها بخاصة لأمراض الحساسية بحسب مختصين ، نظراً لأن كثير من الناس يتحسسون من اللقاحات المنتشرة في بلادهم ، وحينما يأكل المستهلك عسل بلده يكون بمثابة تطعيم لديه ، حيث يتعرف جسمه على حبوب اللقاح وحينما يشمه في الهواء لايتحسس نظراً لتعرف الجسم عليه من خلال تناوله .